top of page

الاسلام حارب الرق ونــــــــــــادى بالعتق

 

                                                     موقف الاسلام من الرق؟

 

      لقد كان نظام الرق موجود قبل الاسلام، وقد كان يشكل دعامة للنظام الاقتصادي آنذاك  ومع مجيء الاسلام لم يامر بالغائه حتى لا يؤثر في المجتمع في وقته، وانما ابقى عليه مجاراة لنظام كان سائدا بين الناس.

    وبرجوعنا لأحكام القران او السنة، فاننا لا نجد على الاطلاق اي نص او حديث يامر بالاسترقاق، فالاصل ان يعيش كل الناس احرارا لا فرق بينهم بين جنس او لون او عرق او مذهب ونادى بالمساواة بين الجميع وانه لافرق بين اعجمي ولا عربي ولا احمر ولا اسود الا بالتقوى .

    وهنا نستذكر العبارة الشهيرة التي قالها الرئيس نيلسون مانديلا في فبراير 1990 عندما خرج من السجن بعد قضائه طيلة 27 سنة فيما يتعلق بالقضاء على التمييز العنصري : " لقد كافحت هذه السيطرة من اي جهة أتت من البيض ومن السود ، وآمنت بالمساواة بين جميع الناس في هذا البلد على الابيض والأسود ان يعيشوا في وئام فيما بينهم، وان تتكافؤ الفرص للجميع هذا هو الهدف الذي آمنت به و الذي اعمل من اجله واني اعتقد اني سأحققه وساقضي حياتي من اجله ، واذا دعا الامر اني مستعد للموت من اجله " .

     هذه الارادة الفذة التي نحن احرج اليها الان لمحاربة كل اشكال التمييز والاستعباد ، وان نؤمن بان معيار التفضيل بين الناس هو العمل والجدارة و الكفاءة لا غير.

     وقد استنكر الاسلام اي تصرف يمس بالحريات في حق الضعفاء، واو كان فاعلهم ابن الاكرمين ابن عمروابن العاص الذي تعدى على احد القوم بالضرب وقد كان والده واليا على مصر أنذاك ولما اشتكاه المظلوم لعمر بن الخطاب جاءت مقولته الشهيرة :" متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا ".

 وما ذكره الغزالي ان أهم المبادئء التي وضعها الاسلام :

- انه لا يجوز بأي حال من الاحوال استعباد المسلم الحر والذمي ولا يسترق اولاد الرجل الحر من المراة الامة وكان يحرر العبيد باموال الزكاة او الكفارات عند القتل الخطا وفي الظهار واليمين او اكل رمضان او يحررون احسانا و تعبدا الى الله تعالى وكان يمكن للعبد شراء نفسه باموال يجمعها لهذا الغرض .

      كما امر الاسلام بحسن معاملة الرقيق الى درجة انه يطعم ويلبس و يكون له الحق في الحياة والسلامة الجسدية والنفقة     والتعليم، ويعامل الرقيق على انه شخص كامل الأهلية و يحق له الزواج من حرة أو أمة وجعل له وحده حق الطلاق .

    ومن ناقلة القول: أن التعاليم التي أتى بها الإسلام، أساسها القضاء على كل نزعة للتفرقة أو الطبقية السائدة، بل وجاء بأكثر من ذلك وهو انحيازه لهذه الفئة المستضعفة .كما جاء على لسان خير الأنام :" هل ترزقون وتنصرون الا بضعفائكم " .وأمر بحسن معاملة الأسرى بقوله :" احسنوا أسارهم " وكان يطلق سراحهم ويعلمهم الكتابة .

      وعليه فان الإسلام بريء من أي دعوة للإسترقاق، وانما اتبع سبل كثيرة لتضييق منافذه وأهمها بأن دعا الى تشجيع العتق في حال ارتكاب الجرائم أوالمعاصي كالقتل الخطأ وأكل رمضان .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

bottom of page